أكثر الكائنات الحية عددًا في العالم

مجدافيات الأرجل، بالإضافة إلى كونها أكثر القشريات عددًا في العالم، قد تكون أيضًا في الواقع أكثر الكائنات متعددة الخلايا اكتظاظًا في العالم. توجد في المياه العذبة والمالحة في جميع أنحاء العالم، وتُعد هذه الأنواع البالغ عددها 12000 نوعًا تقريبًا من المشاركين الرئيسيين في جميع النظم البيئية التي تعيش فيها. معظمها مخلوقات على شكل مزهرية يبلغ طولها عدة ملليمترات فقط.

تتحرك عبر الماء عن طريق زوائد تشبه المجداف، وتطارد بشراهة الكائنات الحية الأصغر مثل البكتيريا والطحالب، وهي بدورها غذاء لكائنات حية متنوعة مثل زريعة الأسماك وحيتان البلين. بل إن بعضها طفيلي. أعدادها كبيرة بحيث يسمع الغواصون في كثير من الأحيان صوت طقطقة من حولهم بينما تتحرك ملايين من مجدافيات الأرجل عبر التيار.

تعتبر أسماك الشعيرات، أو الأسماك الخفيفة، أكثر الأسماك عددًا على هذا الكوكب، وتتجاوز حتى سمك الرنجة الشهير من حيث العدد، كما أنها أكثر الفقاريات عددًا. وهي تتألف من عائلة Gonostomatidae، التي تحتوي على أكثر من 30 نوعًا. أسماك Bristlemouths هي أسماك أعماق البحار، وبما يتناسب مع بيئتها المظلمة، فإنها تتميز بصفوف من الأعضاء الباعثة للضوء تسمى photophores على طول جوانبها.

 تشكل هذه المخلوقات الصغيرة المتوحشة مكونًا رئيسيًا في الشبكة الغذائية للمحيطات. ويتناقض انتشارها في كل مكان مع هشاشتها: فالأفواه ذات الشعيرات التي يتم إحضارها إلى السطح عن طريق الصيد بشباك الجر في أعماق البحار تتضرر غالبًا. على الرغم من أنها مناسبة تمامًا للعيش في أعماق المحيط، إلا أن جلودها السوداء أو الشفافة الرقيقة لا تتناسب مع التآكلات وتغيرات الضغط التي تحدث أثناء الإلتقاط. فقط كن سعيدًا لأن المصاصون الصغار مائيون. فلو كانو يعيشون على السطح رفقة الإنسان لكانت الأضرار كبيراً لكن الله سبحانه و تعالى أبعد عنا شرهم.

يكاد يكون من المؤكد أن أكثر أنواع البرمائيات عددًا هو الضفدع. ولا يزال تحديدًا أي نوع من المخلوقات ذات البشرة الناعمة الأكثر اكتظاظًا بالسكان غير معروف. تحتوي رتبة أنورا، التي تضم الضفادع والعلاجيم، على حوالي 5500 نوع، لكن الكثير منها نادر أو لا يوجد إلا ضمن نطاق محدود.

ينتشر الضفدع الشائع ( Rana temporaria ) في معظم أنحاء أوروبا، ويمكن العثور على ضفدع الخشب ( Lithobates sylvatica ) وهو يغطس في مياه الأجزاء الشمالية من أمريكا الشمالية، مما يجعل هذه الأنواع رهانات جيدة. ومع ذلك، فإن الضفدع الأفريقي ذو المخالب المائية بالكامل ( Xenopus laevis) يمكن العثور عليها في معظم أنحاء القارة الأفريقية، وخاصة الجزء الجنوبي، لذلك قد تمنح أبناء عمومتها فرصة للحصول على أموالهم.

وأيًا كانت الأنواع التي تضم أكبر عدد من العينات، فإن احتمالية انتشار الأوبئة التوراتية للضفادع التي تجتاح المدن الحديثة تتضاءل باستمرار: فالبرمائيات في جميع أنحاء العالم مهددة بفطر تشيتريد، الذي يمكنه القضاء على مجموعات بأكملها.

هناك عدد قليل من التقديرات المؤكدة بشأن أنواع الزواحف التي هي في الواقع الأكثر عددًا. ومع ذلك، هناك بعض التخمينات المحتملة. تعيش السحلية الولودة في مساحة كبيرة من أوروبا وآسيا، من المملكة المتحدة وفرنسا إلى اليابان وروسيا؛ يمكنها حتى تحمل المناطق السفلية من القطب الشمالي. يشير اسمها إلى قدرتها على ولادة صغارها في المناطق الباردة من نطاقها.

 قد تقترب الأنواع العشرة أو نحو ذلك من الثعابين التي تعيش في معظم أمريكا الشمالية من الكتلة الحيوية. أيًا كان الزواحف، يمكنك التأكد من أنه سحلية أو ثعبان. تشكل هذه المخلوقات، التي تشكل رتبة الحرشفيات، الجزء الأكبر من الزواحف. حتى الأشخاص الذين يعانون من رهاب الهربس يمكن أن يشعروا بالارتياح لأن غالبية هذه الأنواع غير ضارة تمامًا. كما أنهم يلتهمون القوارض والحشرات التي تدمر المحاصيل وتحمل الأمراض.

الثدييات مابين البشر و الحيوانات